Skip to content

عقد كامل من الزمن، الذكرى العاشرة لانحياز ثوار المنطقة الشرقية

تمرُّ في هذه الأيام الذكرى السنوية العاشرة لانحياز أبناء وثوار المنطقة الشرقية عن منطقتهم باتجاه المناطق المحررة في الجنوب والشمال السوريين بعد معارك عنيفة خاضوها ضد عناصر تنظيم داعش وقدموا خلالها المئات من الشهداء من شُبّان وكوادر.

هجوم تنظيم داعش على محافظة ديرالزور في عام 2014 كان هو الأشرس في مسيرة التنظيم حيث قام بفرض حصار على المحافظة بعد طرد عناصره منها على أيدي الثوار، والهجوم من كافة الاتجاهات الأربعة في خمسة محاور فتحها التنظيم ضد الثوار وهو ما لم يفعله التنظيم ضد أي طرف آخر، لتنشب معارك ضارية سطر خلالها ثوار الشرقية بطولات وملاحم كبرى.

استطاع التنظيم الإرهابي دخول المنطقة الشرقية بعد ستة أشهر من القتال، لينحاز ثوار المنطقة فارّين بدمائهم ودينهم، وتلى ذلك موجات هجرة كبيرة للأهالي كان آخرها الهجرة الجماعية عام 2017 التي تصدف أيضاً ذكراها في هذه الأيام، والتي خرج فيها معظم أهالي محافظة ديرالزور تاركين بيوتهم وأرزاقهم، إثر هجوم عصابات الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي على منطقة غرب الفرات، وهجوم موازٍ لقسد المدعومة من التحالف الدولي على منطقة شرق الفرات.

ولا يزال ثوار ومهجري الشرقية يعيشون في مناطق الشمال السوري المحرر وخارج البلاد، رافضين التصالح والتعايش مع الميليشيات التي تحتل غرب الفرات وقسد التي تحاول فرض أفكار دخيلة على المجتمع ونشر ما يخالف الدين والعرف.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top